كرَم معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، الفائزين بجائزة الإمارات لإدارة الطاقة، النسخة المحلية لجائزة الريادة في إدارة الطاقة العالمية المنبثقة من المؤتمر الوزاري للطاقة النظيفة الذي تعد دولة الإمارات العربية المتحدة عضواً فيه، وهي الجائزة التي تُمنح للجهات والمؤسسات التي تحقق إنجازات لافتة في قطاع الطاقة المستدامة.

أقيم حفل التكريم على هامش مشاركة وزارة الطاقة والبنية التحتية في فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض" أدنيك"، حيث كرّم معاليه بلدية دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وشركة تبريد، إضافة إلى شركة بترول الإمارات الوطنية "إينوك" بجائزة الإمارات لإدارة الطاقة، وذلك تقديراً للإنجازات التي حققوها في مجال تطبيقهم لأفضل الممارسات في إدارة الطاقة والحصول على شهادة الآيزو 50001، وإيجاد حلول مبتكرة لكفاءة الطاقة والطاقة البديلة.  

 من جانبه، أشاد معالي وزير الطاقة والبنية التحتية، بجهود الجهات والمؤسسات التي شاركت في الجائزة، مثنياً على دور الجائزة في تشجع مختلف الجهات في دولة الإمارات على تطبيق وتبني المعايير العالمية لاستدامة وكفاءة قطاع الطاقة، وتشجيع التعليم والبحث العلمي في هذا المجال الذي يمثل داعما رئيساً للاقتصادات الوطنية ومحركاً للتنمية الشاملة بمختلف محاورها، مشيراً إلى أن الوزارة قادت جهود الدولة حيث حققت شهادة الآيزو   50001 عام 2020 عبر تطبيقها معايير إدارة الطاقة في مبانيها الرئيسة.

وقال معاليه:" لدينا في دولة الإمارات جهود جبارة في إدارة الطلب على الطاقة وخفضها، وهو ما يمثل مستهدفاً رئيساً للاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، وواصلنا في وزارة الطاقة والبنية التحتية مساعينا لتحقيق مستهدفات الدولة، من خلال إطلاقنا، مؤخراً، البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، بهدف تعزيز الجهود الوطنية في مجال إدارة الطلب وترشيد الاستهلاك، وزيادة كفاءة أهم ثلاثة قطاعات مُستهلِكة للطاقة وهي النقل والصناعة والبناء بنسبة 40%، بالاعتماد على أعلى المعايير العالمية، وضمن حملة وطنية هي الأكبر من نوعها على مستوى دولة الإمارات".

وأضاف معاليه:" تعمل وزارة الطاقة والبنية التحتية، بالتعاون مع الهيئات الاتحادية والمحلية المختصة والقطاع الخاص، على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان التحسين المستمر في كفاءة الطاقة، من خلال تنفيذ عدد من المشاريع والمبادرات الطموحة"، لافتاً إلى أن الطاقة تُعد المحرك الرئيس والعنصر المحوري للتنمية المستدامة التي تقوم على ضمان حماية البيئة والاستخدام الامثل للموارد الطبيعية، لذلك فإن التحول نحو الطاقة المتجددة (النظيفة) أولوية استراتيجية لحكومة دولة الإمارات.

وأكد معاليه أن دولة الإمارات تُعد من الدول الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، والسبّاقة في ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة، وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية بما يدعم التنمية المستدامة التي تستند إلى ضمان حماية البيئة والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، فيما  تقود الدولة الجهود العالمية في مجال قطاعات الطاقة المتجددة (النظيفة) التي تتواءم مع مبادئ اتفاقية باريس للتغير المناخي، وذلك بتبنيها التكنولوجيا المتقدمة والثورة الصناعية الرابعة والابتكارات التي تلعب دوراً رئيساً في نجاح الدول نحو التحول الطاقي".