تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، انطلقت اليوم فعاليات النسخة الرابعة عشرة من معرض ومؤتمر التعدين 2021، ويستمر لمدة يومين
تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، انطلقت اليوم فعاليات النسخة الرابعة عشرة من معرض ومؤتمر التعدين 2021، ويستمر لمدة يومين، والذي يُعد فرصة سنوية للشركات والحكومات والمستثمرين المحليين لتبادل واستكشاف آخر التطورات في عالم التعدين.
وتشهد الدورة الحالية من المعرض والمؤتمر التي تنعقد حضورياً بإمارة دبي بالتزامن مع استضافة إكسبو 2020 دبي، مشاركات محلية وإقليمية ودولية واسعة تجسّد المكانة العالمية التي تحظى بها دولة الإمارات في تنظيم الفعاليات والأحداث الكبرى، حيث يهدف الحدث إلى بناء منصة دولية للشركات والجهات الحكومية المعنية بالتعدين لوضع دولة الإمارات كلاعب رئيس على خريطة التعدين الإقليمية والعالمية في ظل الإنجازات العديدة التي تحققت في كثير من القطاعات الاقتصادية في الدولة، فضلاً عن دعم الجهود المبذولة للتغلب على تداعيات جائحة كورونا في قطاعات التعدين، وخاصة التحول الرقمي والتكنولوجي والتميز التشغيلي الذكي والمرونة بما يضمن سلاسة منظومة التوريدات والإمدادات.
وفي بداية كلمته الافتتاحية المُسجلة، رحب سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، بأصحاب السعادة المشاركين في النسخة الرابعة عشرة من معرض ومؤتمر التعدين، وتحدث عن أهمية التعاون المشترك والتعاضد والتآزر للدول والجهات الفاعلة، لمواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص حقيقية للمستقبل، وبحث القضايا التي تخدم ملف التعدين، بما يساهم في صياغة مستقبل مشرق ويعود بالنفع على البشرية.
وأكد سعادته، أن الإمارات تتسم بالسبق العالمي في تبني المبادرات والمشاريع الطموحة وصياغة القوانين والتشريعات الهادفة إلى تنظيم قطاع الثروة المعدنية، وتعزيز مكانة الدولة إقليمياً ودولياً في مجال الثروة المعدنية، إلى جانب تنمية الاستثمارات في القطاع، وتحقيق مستهدفات دولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة وصولاً إلى تحقيق المئوية 2071، حيث باشرت وزارة الطاقة والبنية التحتية ،مؤخراً، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من القطاعين العام والخاص إلى جانب القطاع الأكاديمي والبحثي، تطوير الاستراتيجية الوطنية لاستشراف مستقبل الثروة المعدنية في الدولة، الرامية إلى المساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وزيادة قيمة صادرات الثروة المعدنية، وتحقيق القيمة المضافة من الصناعات التعدينية وصولاً إلى تحقيق متطلبات الاستدامة وحماية البيئة، فضلاً عن خلق وظائف جديدة ورفع نسبة التوطين.
ولفت سعادته إلى أن وزارة الطاقة والبنية التحتية، تستهدف تحديد الاتجاهات العالمية في صناعة التعدين وإدراجها في الاستراتيجية الوطنية لاستشراف مستقبل الثروة المعدنية، والمتمثلة في الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، والبيانات الضخمة والجغرافيا السياسية للتعدين، إضافة إلى تحديد التوجهات الاستراتيجية المستقبلية للقطاع، عبر تعظيم تأثير القطاع على الناتج المحلي الإجمالي للبلد، وزيادة مساهمة المحتوى المحلي في الصناعات التعدينية، وتحسين الميزان التجاري وتحقيق الاستدامة للقطاع، وزيادة الإنفاق على أعمال الاستكشاف، إلى جانب تحسين القدرات التشريعية والاستثمارية، وخلق فرص عمل وتطوير الكوادر الوطنية، والتركيز بشكل أكبر على الصناعات التحويلية للمعادن الاستراتيجية من خلال الاستيراد والتركيز على العناصر عالية القيمة.
وأشار سعادته، إلى أن الوزارة تستهدف وضع خريطة طريق للمشاريع والمبادرات الاستراتيجية لتحديد أهم المشاريع التي سيتم تنفيذها بالاشتراك مع شركائها الاستراتيجيين في السنوات العشر المقبلة، والتي ستشكل إضافة نوعية للمشاريع التي تحققت، مثل إنتاج أول أطلس ثنائي اللغة للمعادن والصخور في الإمارات العربية المتحدة.
هذا، وقد وجه سعادة شريف العلماء الدعوة لحضور المؤتمر العربي الدولي السادس عشر للموارد المعدنية والمعرض المصاحب له، والذي سيعقد تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في الفجيرة في الفترة ما بين 22-24 شباط / فبراير 2022.